الطريق نحو السلام
وسرعان ما أطلقت دولة قطر عملية إغاثة واسعة النطاق ، حيث شرعت جمعية الهلال الأحمر القطري وغيرها من المنظمات الوطنية الرئيسية في الاستجابة السريعة والمنسقة ، وإرسال شحنات المساعدات الطارئة إلى البعثات الطبية وبناء مدينة سكنية .
وباشرت جمعية الهلال الأحمر القطري بتسيير جسر جوي إلى تركيا لتوصيل مساعدات إغاثية حيوية إلى المناطق المنكوبة المتضررة ، وبفضل الوفد اللوجستي والشاحنات المحملة بالإمدادات ، أصبحت جمعية الهلال الأحمر القطري أول منظمة تقوم بإيصال المساعدات إلى سوريا ، مع ضمان توزيعها على المجتمعات الأكثر تضرراً .
وفي غضون الساعات ال 48 الأولى ، تم توزيع 4,200 سلة غذائية ، مما ساهم في توفير الإمدادات الأساسية لأولئك الذين عانوا في أعقاب الكارثة ، وسرعان ما تم استبدال حزم الإغاثة الفورية هذه ، بشحنات مساعدات طارئة أكبر ، مما عزز من عملية توزيع مساعدات الإغاثة في جميع أنحاء المنطقة .
وإدراكاً للحاجة الملحة للخبرة الطبية ، سارع الهلال الأحمر القطري في إرسال ثلاثة وفود من الأطباء المتخصصين المجهزين بالإمدادات الطبية الحيوية ، وقد وفرت الوفود الطبية فور وصولهم خدمات الرعاية الصحية الطارئة التي كانت هناك حاجة ماسة إليها ، حيث تم إجراء 300 عملية جراحية و966 فحصاً
طبياً ، وقد تم إنشاء أربع عيادات متنقلة والتي كانت بمثابة طوق نجاة لنحو 35 ألف شخص متضرر .
41