الطريق نحو السلام
بالنظر إلى تجربتك ، ما هي العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها قبل الموافقة على الوساطة ؟
أولاً ، يجب تقييم ما إذا كانت الوساطة يمكن أن تساعد في تحسين الوضع الراهن ، ويتضمن ذلك تقييم جدية ومصداقية الأطراف المعنية ، وفهم أهدافها ، وتحديد ما إذا كانت هناك إمكانية حقيقية لحل النزاع من خلال الوساطة .
ثانياً ، يجب أن يتم جمع المعلومات لفهم الأسباب الجذرية للنزاع ، والأطراف المعنية ، وأي محاولات سابقة لحل القضية .
ثالثاً ، العمل على خلق الزخم والسعي إلى التوافق الإقليمي والدولي ، والتشاور مع الشركاء الإقليميين والدوليين حيثما دعت الحاجة .
وعلاوةً على ذلك ، يجب أن نتحلى بالمرونة والصبر والقدرة على التكيف وفهم الحساسيات الثقافية للأطراف المعنية ، فلا يوجد حل واحد ينطبق على كل النزاعات ، وتكمن عملية التفاوض والوساطة في قدرة الوسيط على إيجاد توافق بين جميع الأطراف .
ما الذي يمكنك تعريفه كجهد وساطة ناجح ؟
يتمثل دور الوسيط ومس ؤووليته في بذل كل جهد ممكن لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة ، ولكن النجاح الحقيقي للمفاوضات يعتمد على الأطراف المعنية .
ومن المهم التمييز بين التوقيع على اتفاق السلام وتنفيذه الفعلي ، حيث يقوم الوسيط بتوجيه الأطراف نحو التوصل إلى حل مقبول وتوقيع الاتفاق ، وهكذا يُقاس النجاح في الوساطة . ومع ذلك ، فإن مس ؤوولية تنفيذ الاتفاقية تقع في المقام الأول على عاتق الأطراف أنفسهم والتزامهم باحترام ثقافة الطرف الآخر ومعتقداته والسياق الجيوسياسي للمفاوضات .
ما الذي تريد أن يعلق في ذاكره الأفراد عندما يتعلق الأمر بجهود الوساطة القطرية ؟
أن دولة قطر دولة محبة للسلام ، دولة لا تسعى للشهرة بجهود الوساطة ، دولة تركيزها الوحيد هو تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي . وإنني على ثقة أن دولة قطر وقيادتها لديها القدرة على تسوية العديد . من النزاعات المقبلة ، عندما تكون الظروف مناسبة لوساطتنا
سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني مع فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان
23